كم يوما قد مر منذ ان عادت الى هنا؟ .. لا يهم فهى لاتتذكر سوى الغياب عنه والذى استمر 15 عاما، تبدل فيها الحال من طفلة مقيدة بضفائر وملايين الهواجس والمخاوف بعضها مستمد من عقل نقى لم يصطدم بتناقضات وقسوة الواقع وبعضها أشعلته أجواء مضطربة سيطرت على تلك الفترة .. الى شابة يافعة
لم تكن تجد انطلاقها سوى فى ركض سريع او فستان قصير تملص من رقابة أمها وحرصها على ألا تبدو فتاة أو لنقل ألا تشعر بذلك .. اكان ذلك خوفا عليها أم منها؟ .. سؤال أخر لا يعنيها فى شيْ، فكيانها تشكل بفضل تلك الأسئلة التى لم يجاب عليها واعتادت ألا تبحث عن اجابات وترك المساحة لأى احتمال.
أو دعنا نتركها فارغة للأبد.
ونكتفى باختزان الأسئلة حتى …
متى؟!
أتكمن النهاية فعلا فى الموت أم أن الاسئلة ستظل مؤرقة للروح بعد فناء الجسد؟ .. ربما ان كانت تلك الروح متخمة بالأثام سيظل الأرق ممتدا وعالقا بها.
نفس الافكار اكتنفتها قبل أعوام فى نفس المكان وان كانت خالية من العمق والتكلف فى الطرح لكن شبحها كان حاضرا بقوة داخل خلايا العقل، لا تريد أن تسترجع ما كان هنا ولا أن تستوعب أنها عادت الى هنا ..فقط تريد للايام أن تمر حتى ...اقرأ المزيد