المدينة الغارقة

w

انحنت لتودعه الوداع الأخير، طبعت على محياه النضر قبلة اللقاء الأخير، كانت تجدل جديلة الزمن وتنثر العطر فواحا حول قارب حبهما، لكنه القدر من جنى عليها لتمضي وحدها منتصف الطريق إلى حيث تعتليه كتل صخرية كشخوص سوداء، شاهدة على كنوز أسرَّ السابقون فيها سيّر حياتهم، وقد كانوا نزلاء في المدينة الصخرية حيث تتربع المدرجات كسلاسل جبلية تفضي على المدينة الغارقة تحت انهيار الجبال. ترن كلماته في أذنها وهي ذابلة ترتوي من أنفاسه شيفرة النضال من أجل الوجود، هو قادر على أن يبقى صامتا طيلة أزمان بعد هذي فقد وريَّ التراب، وهي ساهدة تتم مسيرته باحثا عن الرأس الذهبي، وهي تتلو الخريطة البيزنطية كما تتلو تراجم البلدان، تذكر حينما تعثرت به وهو يتصفح كتب العالم القديم حيث ربضت بيزنطة على أرض المشرق، حيث تعبد الشمس. كان يسير بسبابته وراء الرموز وهي مفاتيح لكنوز الشرق حيث الجسر البيزنطي، والمقابر والدفائن والملك وحاشيته، حيث تربض الكنوز تحت القرية الصغيرة، هنا نعرج إلى سماء فضفاضة من التاريخ البعيد آلافا من السنين، وسرت وإياه فوق جناح الطير وقد وقفا على رموز البسيطة كلها، هنا في الشلالة نعم هنا تحت هذي الأشجار تسكن المدينة الغارقة، ومضت وإياه ...اقرأ المزيد

اختر مغامرتك

أنا شخصيا لا أنصح أي أحد يصرُّ على البحث عن الكنز مهما كانت المكافئة. يمكن أن ينتهي به الأمر

أ) بطعنة غدر على يد من يعتقده حليفا له، وهو في الحقيقة، يجري وراء مكافأة رميه للذئاب.

ب) في سلة النسيان إذا كان شريكه ليس على استعداد لانتظار من يواجه خطر الموت باستمرار.