الطلقة ما قبل الأخيرة

Aleppo, Syria

كان محتمياً بما تبقى من ركام المنزل , عيناه تحدقان في المدى المرسوم أمامه تترقبان أي حركة تثير الدهشة كانتا كلما لاح شيء في هذا الأفق تزداد أحداقه لمعاناً , يتربص الوقت منتظراً اللحظة المناسبة مثل الصقر تماماً عندما يريد الصيد لا يشغله شاغل عن فريسته , يحبس أنفاسه ويرصد عدد الثواني بين الشهيق والزفير , يستطيع أن يرسم سداً عاتياً من التركيز أمام سيل الأفكار التي ترتطم بجدار مخيلته بين الفينة و الأخرى , في هكذا لحظات يستطيع أن يشتلع قلبه من بين أضلاعه فلا يكاد نبضه يُسمع وحتى تلك الخفقات التي تبقيه على قيد الحياة لا تسطيع أن تمنحه البقاء على قيد الإنسانية , لم يستطع أن يبعد فكرة الموت عن مخيلته فهي الوحيدة التي تنجح مراراً وتكراراً بأن تخترق جدار التركيز الذي بناه , قي تلك اللحظات يرتسم في ذهنه مشهد النهاية هل هي من رصاصة طائشة متهورة أو من شظايا قذيفة ,كانت هذه المشاهد تداهم مخيلته تجعله رهينة كل لحظة التي يعتبرها هي الأخيرة .

ماهي إلا بضع ثواني يتسلل إلى مسمعه صوت هدير يقترب شيئاً فشيئاً , يبتلع لعابه ...اقرأ المزيد

كِسْرةٌ ودينارٌ

بسم الله الرحمن الرحيم

Amman, Jordan

خرجَ من المخبزِ حاملًا في يده كيس خُبزٍ، بيته بعيد إلى حدٍّ ما، لم يبقَ في جيبه سوى دينارٍ، كان بإمكانه أن يوقِفَ سيّارة أجرة أو (سرفيسًا) من السرافيس التي يعجّ بها أحد الأحياء المكتظّة في شرقيّ العاصمة الأردنية عمّان، فينقد سائقه ذلك الدينار، ويستريح من عناء المشي؛ وكأنّ الشّرْق دائمًا فيه سمة الانتكاس والارتكاس في كلّ شيْء.
لكنّ إغواء الشّمس الدافئة بعدَ أيّام من الصقيع والبرد جعله ينتعل الأرض ويمشي، مرّ ببيته القديم الذي كان أحدَ أفراد أسرته المكوّنة من أربعة عشر فرْدًا. جالت بخاطره صُوَرٌ شاحبة لذكرياتٍ عفّى عليها الزمان، كأنها بقايا آثارٍ لسُحُبٍ خلّفها مرور طائرة في جوّ السماء!، يتذكّر تجمّعَ أسرته حول وجبة الغداء بعدَ كلّ صلاة جمعة، كانت الجمعة تجمعهم، ثمّ بعد ذلك يتفرّقون، كلٌّ إلى همومه!
يتابع سيره، وأشعّة الشّمس تداعب ظهره، كأنّها تدلّكه، فيشعر بالانتشاء.
هنا، بيتُ العمّ حمدان (أبو حسن) القديمُ، كان بيتًا زاخرًا بالقوّة والعطاء والبأس، كان العمّ حمدان فيما خلا من السنين رَجُلًا يُعْتدُّ به، صاحبَ كلمة مسموعة، وجيهًا في أسرته وأهل بيته، ولكنّ الأشياء لا تثبت على حالها، أصيب بمرضٍ عُضالٍ أقعده طريح فراشه ووحدته، وله ...اقرأ المزيد

عند بائعة الشاي

فائز المسابقة الأدبية “ألفا ليلة وصحوة”

Khartoum, Sudan

“هل نسيت شيء ما ؟”. سألت نفسي وأنا أجلس لإحتساء كوب من الشاي بعد جولة مضنية في سوق الخضروات. تأكدت من تمام أغراضي ثم تنفست بعمق. كان الرصيف يعج ببائعات الشاي. و روائح النعنان والقرنفل، طغت على عشوائية المكان فبدى ملهماَ ومستدرجاَ للمارة. لم يكن هنالك الكثير من الزبائن هذه المرة. لم أجد شيء جدير بالإهتمام لألقي عليه نظراتي الهائمة. فالصباح مازال يطلق أنفاسه، والعودة الى المنزل في مثل هذا الوقت، هي أبعد ما يتمناه شخص عاطل عن العمل من أمثالي. بدأت أطالع لافتات المحال التجارية التي تطوق المكان،كنت مخلصاَ في حفظها عن ظهر قلب. تارةَ أراقب المرضى وهم يتباطؤن نحو الصيدلية، وتارةَ أخرى تجذبني حوارات بائعات الشاي فأخوض في الحديث معهن دون إستئذان. كان يجلس بجواري شاب ملتحٍ ، تتدلى جدائل شعره من على رأسه كحبال التيل، يرتدي بنطالاً كان قد أنزله الى ما أسفل عظم الحوض بكثير، فبعد أن استقر جيدا على كرسيه، قام بترتيب قبعته ثلاثية الألوان ثم أدخل سماعات صغيرة في أذنيه وأخذ يترنح ببطء وبإيقاع متزن حتى أثار فضولي فتبسمت قائلاً: أيمكنني أن أطرب معك قليلاً؟ أجاب الشاب ...اقرأ المزيد

نِهَايَةُ مدينة.. نِهَايَةُ سَعْدَة

وصل إلى المرحلة النهائية للمسابقة الأدبية “ألفا ليلة وصحوة”

إدلب التي كانت عروس التين والزيتون في الشمال السوري، باتت أَرضُها دَوَّامةَ فوضى، وَسَماؤُها مظلَّةَ طائراتٍ قاتلة.

والآن.. كما يَنْسَلُّ نورٌ خائِفٌ من فُرجةِ البابِ إلى غرفةٍ ظلماء، يَنْسَلُّ من نفسي أملٌ واهنٌ ألَّا تكون نهاية مدينتي الخضراء كنهاية سَعْدَة؛ مؤلمة، غامضة.

سَعْدَة امرأة شارفت على الستين، لا يعرف أحد أصلها، لكنها كانت نقطة علاَّم في خارطة الناس في مدينتنا إدلب.

وجهها متعدد التضاريس، كأنه القمر كما يُرى بالمنظار الفلكي.

تغطي رأسها بخرقة كالحة، من أطرافها تطل خصلات شعرها الأشيب الذي لم يعرف المشط يوماً.

كانت تعتني بما يزيد على الخمسين قطاً، وهي في الوقت ذاته لا تملك إلا خربة صغيرة.

عندما تحصل على بعض المال كانت تدسه في صدرها، ولا أحد يعلم بعد ذلك أين تذهب به، لكن التخمينات كثرت عندما هدمت جرَّافة البلدية خربتها من أجل إنشاء بناء جديد، يومها كانت سَعْدَة غائبة في إحدى جولاتها، تجمهر الناس لمراقبة المشهد المؤلم لقططها المذعورة، هجمت الجرَّافة على الخربة كما يهجم النمر على فريسته، تحطمت الجدران الواهنة بضربة واحدة، تناثرت النقود، اندفع الناس بجشع وتعاركوا.

في ذلك المساء وقفت حزينة على الأطلال ...اقرأ المزيد

عذراء نيبور

وصل إلى المرحلة النهائية للمسابقة الأدبية “ألفا ليلة وصحوة”

نعم بدأ الشك ّ يذبح خاطري يقبع بين فخذي مروءتي ، لم تعد نهود حكاياتي متلهفة للبوح عن بروز نتوءات كلماتي ، ما عاد إلّا الصمت ينصت لفكّي الليل ، وهو يطبق آخر تراتيله على وجعي .

سأتقيأ نفسي ذات يوم من يدري ، ربما العالم ، يدري ! نعم تحققت ُ من الأمر ، جميعهم يدرون ؛ لأن الكلاب ما عادت تحرس وحشتي ، لم اسمع نباح الأمنيات ، ولم أعِ طرقا تقصي حقائق شهوتي .

اسرار الليل ما عادت شفرة أثيمة ، عرفتها النجوم ، وصرّح بها ديك البدو المتنبئ لأقدام المارة كل فجر ..

انا خائفة ، كما الفجر حين ينطوي بين قدميّ النهار الأليم ، أحاول كل ليلة أن أفتح شبابيك غرفتي لأرى الكون .. لكنني لم ار َ إلا الظلام ، يتقوّس ظَهْر الليل وجسدي عاطل عن النوم .

كل ُّ شيءٍ صعب في عالمنا، قد لا تسع الفكرة لأنْ نستلقي عراة في باحة الحمّام النسائي ، كثرة النساء القادمات إلى الحمّام يقلل من الضغط النفسي لكهولة عصرنا الذكوري المتسلط على أنوثتنا ...اقرأ المزيد

ساحة الزلزال

وصل إلى المرحلة النهائية للمسابقة الأدبية “ألفا ليلة وصحوة”

تسكننا الأمكنة وتعشش في روحنا، نسجل فيها ذكرياتنا وتسجلنا كمشاهدي السينما على كوة قطع التذاكر، وعندما نرحل عنها، نرحل تاركين نتفاً من روحنا هنا وهناك. يمر الزمان و يحدث أن نعود ذات يوم لنراها سجلت ذكريات أخرى لعابرين آخرين.

نظرت إلى الساحة وقلت لنفسي الحمد لله أن جدي وجدتي رحلا قبل هذه الحرب الملعونة. الفوضى والحجارة المهدمة يملآن المكان….كل ما في الساحة رمادي اللون، حتى أخضرها رمادي، غطى الأسود بقايا الجدران. غص قلبي عندما تذكرت ما كتب صديقي على الجدار بخط عريض ” لو كان ذنبي أن حبك سيدي، فكل ليالي العاشقين ذنوب” لتبقى شاهداً على حبه لبنت الجيران.

في تلك الساحة التي تقع على مرمى عيني بيت جدي تماما. جدي وجدتي على المقعد الخشبي الطويل المغطى ببساط ملون منسوج من أقمشة بقايا ثياب العائلة. (لهذا البساط رائحة الأولاد). قالت جدتي وهي تروي أصص الحبق -الذي تصعد رائحته إلى رأسي كلما ذكرتها-.

يراقبني جدي أنظر لعناقيد العنب المتدلية فوق رأسي فيقول: (كل عنقود يصل إليه رأسك هو لك) ثم يضحك ضحكة مجلجلة تشبه ضحكة الله وكان أقرب العناقيد حينها ...اقرأ المزيد

الشاون 1936

نال المركز الثاني في المسابقة الأدبية “ألفا ليلة وصحوة”

حافياً يركض، يطارده اثنان. من زنقة إلى زنقة يحاول إضاعتهما. حوله بيوت تلونت جدرانها وأبوابها بلون الياقوت الأزرق. حتى وهو يجري مدارياً عن نفسه الاذى يتذكر غرابة أن تكون المدينة زرقاء من تحت وبيضاء إن شوهدت من أعلى.

لا بدّ أن من بنوا هذه المدينة كانوا هاربين مثله، من شيء ما، ولم يريدوا أن يحل بهم ما دفعهم للهروب أول مرة. وإلا فلم لم يبنوا المدينة في الأسفل، في الوادي، عند نهر، بدلاً من رصها بين الجبال؟

ليته كان يملك حصناً منيعاً أزرقاً على قمة جبل يستجير بيه من مطارديه.

دخل الساحة. في وسطها شجرة صنوبر شامخة، أغصانها الخضراء تتقلص طولاً كلما رفع الناظر بصره إلى الأعلى. القصبة بسورها المحمّر على يساره. فيما وراءها الجامع الأعظم. عجيج الساحة يملأ الأذن، باعة، مشترون، رجال ونساء، جلابيات مخططة وملاءات بيضاء. أزياء … عسكرية؟

التفت خلفه إلى الدرب التي خرج منها إلى الساحة…. لم يصلا بعد.

أجال ببصره وهو يتابع إشارات العسكريين وهم يتحدثون إلى بعض الشباب. استمر في متابعة أيديهم واستدار بجسده لتتلقف عيناه منظر شاحنة عسكرية واقفة قبالة فندق على طرف الساحة. ...اقرأ المزيد

العودة

Helwan, Egypt

كم يوما قد مر منذ ان عادت الى هنا؟ .. لا يهم فهى لاتتذكر سوى الغياب عنه والذى استمر 15 عاما، تبدل فيها الحال من طفلة مقيدة بضفائر وملايين الهواجس والمخاوف بعضها مستمد من عقل نقى لم يصطدم بتناقضات وقسوة الواقع وبعضها أشعلته أجواء مضطربة سيطرت على تلك الفترة .. الى شابة يافعة

لم تكن تجد انطلاقها سوى فى ركض سريع او فستان قصير تملص من رقابة أمها وحرصها على ألا تبدو فتاة أو لنقل ألا تشعر بذلك .. اكان ذلك خوفا عليها أم منها؟ .. سؤال أخر لا يعنيها فى شيْ، فكيانها تشكل بفضل تلك الأسئلة التى لم يجاب عليها واعتادت ألا تبحث عن اجابات وترك المساحة لأى احتمال.

أو دعنا نتركها فارغة للأبد.
ونكتفى باختزان الأسئلة حتى …
متى؟!

أتكمن النهاية فعلا فى الموت أم أن الاسئلة ستظل مؤرقة للروح بعد فناء الجسد؟ .. ربما ان كانت تلك الروح متخمة بالأثام سيظل الأرق ممتدا وعالقا بها.

نفس الافكار اكتنفتها قبل أعوام فى نفس المكان وان كانت خالية من العمق والتكلف فى الطرح لكن شبحها كان حاضرا بقوة داخل خلايا العقل، لا تريد أن تسترجع ما كان هنا ولا أن تستوعب أنها عادت الى هنا ..فقط تريد للايام أن تمر حتى ...اقرأ المزيد

لِقَاءٌ بِطَعْمِ الْوَدَاعِ


Tablat, Algeria

تُلَوِّحُ لِي ذِكْرِيَاتٌ، وَتَمْشِي إِلَيَّ الطَّرِيقُ الْحَنُونَةُ مَحْفُوفَةً بِالشَّجَرْ
جِبَالٌ تُمَشِّطُهَا الشَّمْسُ.. وَالْمَاءُ يَنْسَلُّ كَالشِّعْرِ مِنْ قَلْبِ صَبٍّ غَزِيرِ الْهَوَى
حِينَ يَنْسَلُّ مِنْ صَخْرَةٍ هَا هُنَاكَ
نَسِيمٌ يُدَاعِبُ وَجْهَ الْمَتَاعِبِ
طَيْفُ حَنِينٍ
هُدُوءٌ مِنَ الثَّلْجِ أَصْفَى
وَأَفْرَاحُ لَوْزٍ بَهِيِّ الزَّهَرْ
وَ”تَابْلَاطُ” تَفْتَحُ أَذْرُعَهَا لِلْأَحِبَّةِ حِينَ يَجِيئُونَ مِثْلَ الطُّيُورِ الَّتِي طَارَدَتْهَا الْمَوَاسِمُ فَاسْتَسْلَمَتْ لِرَحِيلٍ وَسِيعِ الْمَدَى.. ثُمَّ مَزَّقَتِ الثَّوْبَ –ثَوْبَ الْمَسَافَاتِ-
عِطْرُ الْمَوَاعِيدِ أَزْكَى
وَذَاكِرَةُ الْحُبِّ أَقْوَى
وَصَدْرُ الْقَصِيدَةِ مُتَّسِعٌ لِلتَّفَاصِيلِ مِثْلَ الْقَدَرْ
بِبَابِكِ “تَابْلَاطُ” تَنْمُو بَرَاعِمُ شَوْقٍ شَفِيفٍ تُزَخْرِفُ حَافَاتِهِ
وَتُزَخْرِفُ قُفْلًا يُعَاتِبُهُ الْقَلْبُ حِينًا
وَحِينًا تُجَادِلُهُ الْخُطُوَاتُ الْعَنِيدَةُ
لَابُدَّ لِلْبَابِ يَا وَطَنِي الْبِكْرَ أَنْ يَتَحَرَّكَ إِذْ تَتَحَرَّكُ هَذِي الْخُطَى
يَتَحَرَّكَ كَيْ أَمْنَحَ الْعُمْرَ -حِينَ يَحُطُّ عَلَى كَتِفِ الْحُلُمِ الْمُشْتَهَى بَعْدَمَا طَارَ مُتَّقِدًا فِي سَمَاوَاتِ صَبْرٍ مَدِيدِ التَّبَارِيحِ- قَمْحَ الْإِيَابِ
وَهَا أَنَذَا أَمْنَحُ الْعُمْرَ قَمْحَ الْإِيَابِ وَمَاءَ اللِّقَاءِ الزُّلَالِ
وَأَمْشِي عَلَى تُرْبَةٍ رَخْوَةٍ بَعْدَمَا امْتَدَّ فِي الْعُمْرِ جُرْحُ الْغِيَابِ
أُصَوِّبُ نَظْرَةَ خَوْفٍ طَفِيفٍ وَوُدٍّ كَثِيفٍ إِلَى أَعْيُنِ الرُّفَقَاءِ الْقُدَامَى –وَعَهْدُ الْأَحِبَّةِ لَا يَتَقَادَمُ، لَكِنَّهُ الْوَصْفُ حِينَ تُبَاغِتُهُ الْكَلِمَاتْ-
أُصَوِّبُهَا مُوغِلًا فِي وُقُوفِي وَوَجْهُ الْخُطَى فَاقِعُ اللَّوْنِ مُرْتَبِكٌ
نَظْرَةٌ تَتَلَخَّصُ فِيهَا الْحِكَايَةُ –لَيْلُ غِيَابٍ وَفَجْرُ لِقَاءٍ خَجُولٌ وَصُبْحٌ يُسَاوِرُهُ الْغَيْمُ.. بَعْدَ النَّظَرْ-
يَتَقَرَّبُ ظِلُّ الْخُطَى مِنْ ظِلَالِ الرِّفَاقِ قَلِيلًا.. ...اقرأ المزيد

الإنسانية بين طيات التاريخ

Mosque at Al Moez Street, Cairo, Egypt

تتميز لمى ذات التسع سنوات بالذكاء و الفضول الذى يثرى ثقافتها و معرفتها فى سنها الصغير. فى فترة قصيرة تكررت أمام الطفلة المصرية كلمة الإنسانية، لتسمعها من خلال التليفزيون عندما تشاهد برامج تليفزيونية دينية تسمع عن الإنسانية فى التعامل، أو الإنسانية فيما تجلبه المنظمات غير الحكومية من خير للمجتمع، و لتقرأ على “الفيس بوك” عن اللإنسانية من قتل داعش للناس بهدف إقامة الدولة الإسلامية. كل هذا رسخ فى ذهنها كلمة الإنسانية و عكسها، فعلمت أن الإنسانية هى شئ جيد فهل معناه مساعدة الناس و الإحسان فقط أم يشتمل معناها أكثر من ذلك؟

كان الوقت قبل المغرب، عندما فكرت لمى فى معنى الإنسانية فذهبت لمى مسرعة إلى والدتها و سألتها: هل يمكنك يا أمى أن تقولى لى، ما معنى الإنسانية فى بضعة كلمات؟، ردت الأم بإبتسامة: أنت من سيعرف معنى الإنسانية حيث إنها فى طيات التاريخ حيث تتصف بلدنا بالإنسانية منذ زمن بعيد، هيا نذهب إلى شارع المعز فى القاهرة الفاطمية و هو شارع من الشوارع التراثية المفتوحة للناس و هو أفضل مثل للإنسانية التاريخية الخالدة، حيث أن تأملك للناس سيؤهلك لمعرفة المعنى المراد، فهناك ستشعرين بمعنى الإنسانية و الروحانية التى بدأنا فى إفتقادها.

شعرت لمى ...اقرأ المزيد

اختر مغامرتك

لو بقي كل شيء في هذا العالم على أصله ولم تكن المظاهر خداعة.

أ) لكان تسيير العالم كمثل اللعب مع الأطفال.

ب) لأخذنا برأي داعش لترشدنا حول كيفية طاعة الواقع المثالي بالشكل المناسب.