“أي تشابه بين هذه القصة والواقع مقصود للغاية ! ”
1
زارني دياب في المنام، وطلب أن أعد له صحن فتوش، فاتصلت بأم سامي، لتساعدني بإعداد هذا الطبق.
2
بدأت المرأتان بإعداد الفتوش للشاب الذي مات قبل شهرين، في مساء ذلك اليوم كتبت أم سامي على حائطها الفيسبوكي:”أفكر بالضيوف الكثيرين الذين نعد لهم موائد وأغاني ورقصات قلب ولكنهم لا يأتون، بل يؤكدون غيابهم القاسي. تذكرت اليوم ملامح القصائد التي قرأتها عن الغياب والحضور، ثم انهمكت في إعداد الفتوش لدياب الذي لم ألتق به… أعرف كيف قتل، وأعرف ملامحه من خلال صورتين إحداهما معلقة على حائط بيته والثانية يحتفظ بها ابني سامي”.
3
سمت بكرها سامي تيمناً بأخيها الذي نقل إلى سجن تدمر الصحراوي في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، تَخيّلَت مراراً سامي الكبير وهو يرفع سامي الصغير عن الأرض، ويأخذه في جولة في الحارة، وفي عام 1998 (بعد مضي أربعة عشر عاماً وأربعة أشهر وثلاثة أيام على اعتقال سامي الكبير) جاء من يمحو أي أمل بقوله: “العمر ألكن” …
مات سامي بلا جنازة ولا كفن ولا قبر ولا تاريخ محدد ولا شاهدة ولا نظرة وداع . تجمعوا يومها في ...اقرأ المزيد