إبتسامة لامعة تظهر لمعان الأسنان. بريق عين يخترق شغاف القلب. حنو ولهفة ومرح عند اللقاء…أسلحتي كلها مشهرة وجاهزة للإستخدام. أنظر الى الساعة. ما زال هناك وقت. أنظر إلى إنعكاسي على زجاج سيارة متوقفة. ألاحظ أن الهواء قد عبث قليلاً بشعري. أخرج مشطاً صغيراً أعدل به ما أفسده الهواء. أنظر الى حذائي. متسخ قليلاً. أنحني ممسكاً بمنديل ورقي. ألمع الحذاء بسرعة.
سوف نسير سوياً في البداية بجوار النيل. سألفت نظرها الى لون الشفق ومنظر غروب الشمس وسحر عينيها ونعومة شعرها وجمال جيدها… أنظر الى الساعة. يقترب الموعد أكثر. أنظر حولي وكأن هناك إمرأة تأتي قبل موعدها…..بعدما نسير قليلاً سأجلسها على السور الحجري المطل على النيل. سأظل أنا واقفاً أنظر إليها. أتأملها. أملي نظري منها. سأقول شعراً في شفتيها ونثراً في أنفها وأغاني في أذنيها. وإذا جاز لي القول سأغني مواويلاً في جسدها. سوف تبتسم في حياء أو قد تضحك وهي تطلب مني التوقف. أو الإسترسال.
أعتقد أني أراها قادمة من خلف تلك الشجرة الضخمة. أمعن النظر ثانية. تشبهها فقط….سيهبط علينا من حيث لا ندري بائعو المياه الغازية والفول السوداني وذلك الولد الذي يحمل السميط والبيض وتلك المرأة حاملة الفل والعجوز الذي…..
سوف تظل جالسة على سور الكورنيش يطوق جيدها الفل. في ...اقرأ المزيد