ذهبتُ إلى إحدى المدن السياحيه
لأبحث عن فرصه عمل
وبالفعل وجدت عمل ” أمن داخلي ” فى أحد فنادق
مدينه شرم الشيخ
استلمتُ عملي وكانت الفتره الليليه
ففرحتُ لذلك، ما أجمل أن تكون منفرداً بهذا الشاطئ
وتلك الفيروزات التي تناثرت لترسم لوحه فائقه الجمال
وحيث أن الفندق فوق هضبه عاليه كان البحر أسفلها
فقلت لنفسي ما أجمل هذا العمل الذي أزاح من أمام عيني أي عناء
والقى بي طائراً يحلق فوق البحر
لكني كنت دوماً يقظاً منتبهاً لأي شئ قد يعكر صفو نزلاء الفندق
وخصوصاً أنهم أجانب جاءوا من أقاصي الأرض لتنعم أرواحهم بالسلام هنا
وفى إحدى الليالي رأيت فتاه وعلى مسافه ليست بالقريبه
رأيتُها تنزل ُسلم
أنتبهت أن هناك سُلم للوصول إلى الشاطئ
لا شئ يبقينى مُنتبهاً
سوى مشاهده ماذا تفعل
غير أنها ظلت جالسه كل الليل على صخره.
القمر يوشي بظلها على الرمال
وكما في الأساطير القديمه
رأيتها حوريه تتراقص فوق الموج.
مر الليل بسرعه وأنا أرقب تلك الفتاه
ومع انبعاث أول نور للفجر
اتضحت لي أكثر
كانت تداعب ذبد الأمواج بقدميها
كسفينه تجدف وحدها تبحث عن مرفأ
ومع ظهور الشمس أمسكت كاميرا كانت في يدها
وألتقطت صوره
كانت الشمس وقت إذ تولد من رحم البحر
وقتها ...اقرأ المزيد